أكبر جحيم نعيشه على الأرض .. هو جحيم الانفصال .. هو مجرد وهم أننا ذلك الكيان الصغير الحبيس داخل هذا الجسد الصغير مهما كبر أو حتى وهم أننا ذات الجسد وحسب ..
لكن السر والمفتاح ظل مثل الكنز المكتوم لا يعرفه إلا القلة
أنت كينونة متعددة الأبعاد
أي أنك متواجد في جميع الأبعاد (السموات) في آن معاً
وجزء فقط منك قد تجسد هنا (في البعد الثالث)
ظنك وهماً بأنك هذا الجزء وفقط .. يجعلك تشعر بالضألة والصغر .. وأنت قد اعتدت على الاتساع والمساحة ووووو في كينونتك الكلية
والاستنارة هي العمل على ربط وعيك مع وعي أجسادك العلوية
والتواصل معها أو عبرها
أي أنك تعيش عدة حيوات في الآن نفسه في العديد من الأبعاد وكل ما هو موجود في هذا الجسد هو مجرد جزء صغير من كينونتك
تأمل هذه الفكرة الدقيقة بعمق .. وكثرة .. لأنها ستحررك وتعطيك المفتاح والحلول لكثير من معضلاتك أو مآسيك
أما العروج فهو مجرد نقل مركز الوعي للعمل من أبعاد أعلى
مثل أن ينتقل مركز وعيك لجسدك في البعد الخامس أو السابع أو أو ويكون مركز إدارة حياتك في البعد الثالث هنا ..
وهذا ما وصفه الشعراء والمتصوفون بالنشوة والسكر والتحليق في السماء وكأنك في عالم آخر
حتى وإن كان جسدك هنا .. فإنك وعيك وعقلك يدير الأمور وينظر إليها من مستوى ومنظور أرقى وأعلى .. لذا يتغير كل تعاطيك وتفكيرك في كل ما يحدث ...
أما طريقة العروج .. فهي عبر الحرص على رفع ذبذبتك إلى مستويات أعلى والتخلص من كافة الترددات الدنيا (لمشاعر وأفكار والأعمال التي يحركها الخوف. الحزن، الغضب، الغيرة ......= كل السلبيات)
والحرص على الإيجابية والرضا والمحبة والسكون .. وكلما أتي أمر أو حدث يشوش الذبذبة أو أحسست بأنك بدأت تدخل دورة السلبية من شاعر أو أفكار تسارع للخروج منها
(التطهر، التوبة، الممارسات الروحية، الاستحمام بالماء والملح، التأمل ، الدعاء...)
دعوني أخبركم جزء من تجربتي الشخصية.. الواقع كنت أفكر كثيراً فيما يجري من أحاديث حول عروج الأرض إلى البعد الخامس ولكن حين أنظر إلى تدني أفكار ومشاعر من حولي كنت أشك بان ذلك قريب إلى أن قرأت في أحد المقالات بأن البشر سيكونون معاً على نفس الأرض ولكن سيعيشون في أبعاد مختلفة تتوافق مع ذبذبة مشاعرهم وأفكارهم .. أي أننا بدأنا نعيش عي عالمين متوازيين (لاحظوا البعض يعيش جحيم العالم الثالث حتى الثمالة والبعض يشعر بأن كل ما يجري وكأنه يجري في مكان آخر.. بعيد .. مسلسل في تلفزيون)
ما يحدث معي وأنا أعيش في سورية أنه حين يحدث تفجير في منطقتي فإنني نادراً جداً ما أسمع صوته ولا أعلم به إلا من التلفزيون .. وكنت أتفاجأ جداً
أدركت بعد تأمل طويل أنني في بعد آخر .. وكل الحرب والدمار يجري في بعد آخر بعيد عني حتى وإن كنت في نفس المكان ..
حافظوا على جذوة الحب في أعماقكم .. فهي الطريق .. ولغة التواصل مع الله رب العالمين (المعشوق حدّ العبادة) وسر العشق الساري في هذا الوجود
لا تسمحوا لظرف أو شخص أو تجربة بقتلها أو التخفيف من وجهها
أحبكم جميعاً <3 <3 <3
محبتي وامتناني <3
منقول من 👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق