الجمعة، 22 يناير 2016

مرض الأمه العربيه للمغرد @sultannnn1

دائماً اتسائل كيف تقنع إنسان ان يقتل نفسة ويقتل ابرياء بحجة انهم خطر على دينة ومعتقدة ، كيف تقنع انسان ان هناك نساء جميلات وجنات عدن تجري من تحتها الانهار ،  وبنفس الوقت أتسائل كيف تقول لشخص انه حمار يحمل اسفاره وهو يصدقك بل ويحارب كل انسان يحاول ان يرد له كرامتة ،  هذا الشي ليس من قصص الخيال ابداً هذا واقعنا اليوم وابسط مثال على ذلك هو تلك المرأة المسكينة انظروا كيف يقولون عنها ناقصة عقل وانها مثل الدابة تقطع الصلاة وانها عورة وحطب جهنم ، ولو حاولت انت بنفسك ان تقنعها انها ليست كذلك لأقامت الدنيا ولم تقعدها بل ستقنعك هي بنفسها انها كذلك ومن قال غير ذلك فهو زنديق يحارب الله ورسولة !!
لو ربطنا المسئلتين ببعضهم وحللناها بالمنطق ستجد لغز غريب ومعقد كيف ان العقل البشري يخضع للغسيل بالاوهام والخرافات كيف انه يتجاوب مع اتفه الاسباب اللامنطقية ، ماذا لو ان امك التي حملتك وارضعتك وتألمت من ألمك وبكت بسببك 
ماذا لو انها ارتدت عن دينك فقط لأنها لا تؤمن بما تؤمن به انت ،  كيف لي ان اقنعك انها خطر على دينك وحياتك ومستقبلك هل ستقوم بقتلها او نفيها ؟
قد لا تجاوبني او قد لا يروق لك سؤالي او قد لا تتمنى ان يحدث هذا معك ، ولكن بالامس القريب حصلت قصة اقرب للخيال حيث ان والدة شخص يدعى صقر عذراً اقصد خفاش ، هذا الخفاش اقدم على جريمة لا يكاد يستوعبها العقل نسي بل انكر جميل من حملتة وارضعتة وبكت من أجلة بل كانت تنظر الية كل يوم وهو يكبر كانت تنتظرة يكبر بفارغ الصبر حتى يتزوج وينجب الاحفاد لكي ينادونها ياجدتي ويقولون لها ياجدتي انتي عظيمة لأنك انجبتي ابي الفارس العظيم شكراً لكي كم انتي رائعة ،  هذا كان المفروض ان يحدث ولكن للأسف حدث مالم يكن بالحسبان ، هذا الخفاش قتل امة بدم بارد بلا اي ذنب او خطيئة ،  فقط لأنها خافت عليه من الموت لأنها ببساطة لا تريد ان تخسرة ولو خسرتة بالكاد لا يمكن ان تعيش من بعده ، كيف استطاعوا المجرمين ان يقنعوا هذا الساذج ان امة مرتدة تستحق القتل ؟ كيف اقنعوه ان الله لن يرضى عنه حتى يقتص من امة ؟ هذة الجريمة قلبت الموازين رأساً على عقب !!
نحن الان نرتعش عند سماعنا هذة القصص ، وايضاً نرتعش اذا أصيب العالم بأمراض خطيرة تفتك كل من يصاب بها ، مثل الامبولا ، حمى الوادي المتصدع ، كارونا ، إلى آخره. دفع ويدفع العالم اموال طائلة لمحاربة هذة الامراض الفتاكة حتى قضو او مازالو يقضون عليها ، ولكن هذة امراض لا نعرف اسبابها او لا نعلم السر الذي ورائها خصوصاً كونها أوبئة لا تكاد ان ترى بالعين المجردة ، الموضوع الذي جلبني للأمراض الفتاكة هو نفسة المرض الذي يصاب به الإنسان حتى يصبح مسخ مجرم لا يملك ذرة رحمة ، كيف يقدم إنسان على قتل أعز الناس لدية بمجرد إختلاف الفكر !!! اعتقد اننا اليوم نواجه مرض ينخر الامة بل العالم بأكملة ، نحن نعيش في بيئة خصبة بالجهل ، رأيت أنا بنفسي أمور تثير الغرابة !! المجتمع مع الأسف يعشق السمعة والمظاهر والكذب !! مجرد انك تملك مال او جاه او علم مزيف فأحد هذة الامور كفيلة ان تستقطب الجموع وتوحدها على رأيك واذا كنت خائن ولا تملك ذرة رحمة فبإمكانك أن تأتي بأية او حديث وتفسرة على مزاجك سواءً كان يدعي للنفير العام او الإستكنان أو دفع المال فأمة السذج جاهزة بمالها وعتادها أيضاً تفديك بأروحها وأبنائها . 
لن نستطيع معالجة هذا المرض الفتاك إلا بالعلم والوعي ، لماذا نتخاذل او نخاف من قول الحق ؟ لماذا لا نفضح المتاجرين بأبنائنا وأوطاننا ؟ لماذا لا نقف صفاً واحداً ونحاربهم بالكلمة بالعلم وبكل وسائل التنوير بلا تردد او خوف ، أغلب العامة من الناس لا يفهمون بعض الكتب او المقالات لأن ثقافتهم متواضعة جداً ، اتمنى من المفكرين والتنويرين النزول لمستوى العامة وإنتقاء الكلمات والعبارات الدارجة لكي يسهل فهمها ، وكلي أمل بكم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق