السبت، 6 فبراير 2016

علم الأبراج تخريف

قديماً كان البشر يعتقدون بان الارض مركز الكون و انهم اهم شيء في هذا العالم و كل ما يحدث في هذه السماء يدور حولهم عبر التفكير البسيط و المجرد فيقولون اذا ما نظرنا الى السماء نجد كل شيء يدور حولنا اليس هذا دليل " مطلق " باهميتنا و ان كل هذا العالم يصب في مصلحتنا 

بعدها بفترة بسيطة ظهر لنا مجموعة من المهتمين في السماء و اوجدوا اشكالاً و مجموعات نجمية نسبياً ثابتة في السماء و يمكن ملاحظتها ...  تطوّر هذا العلم المجرد الملاحظ الى منهج فكري اعتقادي قريب من الاديان الى حد ما بكثرة الناس التي تستمع له بانصات و خضوع تام

 فتم ربط هذه المجموعات النجمية باشكال و انواع الهة في السماء تنظر الينا بترقب في بعض الحضارات 

و بعضها الاخر قال بانها ارواح البشر الذين ماتوا و يحاولون اخبارنا بعلم المستقبل عبر حركتهم في السماء و كأنها رسائل مخفية لا يستطيع احد فكها الا علماء الفلك 

اخرون اعتقدوا لان لها اثراً سحرياً على البشر و على تصرفاتهم و تخيلاتهم و ما يقومون به في اعمالهم اليومية او افعال عظيمة باسم الملك الذي يحكم هذه المنطقة و هل هو موعد مناسب للحرب للزواج للحصاد ام لا 

ففعلياً يمكن القول بأن من يتحكم في عقول البشر قديماً بل في حركة الدولة فعلياً هم الفلكيون في ذلك الزمن

مع الوقت انهارت قدرة الفلكيين على تحديد مصير البشر من حولهم و تم اكتشاف دجلهم و كذبهم مع الوقت و سرّع من هذه العملية تطوّر الفلسفة و الاديان و الافكار المتنوعة و الايدلوجيات 

اليوم البشر قاطبةً يعلمون بان الارض ليست مركز الكون و لا يدور الكون حولنا و هذه النقاط هي نجوم وليست الهة او ارواح او او او بل كتل ملتهبة عظيمة الحجم  و بعيدة مليارات مليارات الكيلومترات ليس لها اي تأثير "فعلي" على نقطة زرقاء باهتة في الطرف الاخر من الكون تسمى الارض عليها بعض الكائنات الغبية المتحاربة فيما بينها على ابسط الامور مثل التدافع والضرب على طابور انتظار الحافلة  :)

بالعربي و على بساط احمدي
هذا كان تخريف قديم تبعاً لافكار ما قبل التاريخ و تم تمرير هذا الموروث الثقافي لكي يصير نهايةً مكتوب في منهج في بعض الجامعات المغمورة فعلياً على انه علم حقيقي و ما يثلت ذلك ورقة مكتوب عليها بالحبر بان فلان قد تخرج من جامعة معينة كناطق باسم النجوم من اجل الارتزاق المالي في هذا العالم الراسمالي و ينتج لك اشخاص يتحدثون باسم جوبيتر و مارس و بلوتو ... و على فكرة قديماً كانت تقوم حروب باسم هذه الكواكب اعتقداً بانها الهة فحرب باسم الرب مارس على مناصرين الاله  جوبيتر  ... طبعاً بعد هيك اجت ثورة التوحيد الي كانت نهايتها بالديانة الاسلامية ... و اليوم ايضاً رجعنا نفصل ثورة التوحيد الى مين المتحدث باسم الرب و مين فعلياً بعرف مصلحة البشرية و شو لازم يعملوا و وين مستقبلهم لازم يروح للاسف 

المصدر الرئيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق