تغريدات مهمه جداً
#جوزفيات #مفاهيم_يجب_أن_تصحح
الاثنين، 22 فبراير 2016
الثلاثاء، 16 فبراير 2016
قصة كل شيء مع #ستيفن_هوكينج
ست مقاطع فيديو رائعه ومدة كل مقطع تقريباً 15 دقيقه للعالِم الرائع والمتألق ستيفن هوكينج
وضحتلي الصوره كامله عن كيفية وجود الكون ووجودنا علمياً وليس خرافياً!!!!
في الحقيقه اتمنى من كل قلبي ان يشاهدها ويفهمها كل شخص ❤️
والمقطع كاملاً غير مجزأ 👇
مشاهده ممتعه وعلم ذو منفعه وللخرافة مُمنِعه ❤️
السبت، 13 فبراير 2016
هل قصة اصحاب الفيل حقيقيه ام خرافة؟!!
أصحاب الفيل واساطير كهنة معبد قريش:
ذكر مؤلف القرآن عددا كبيرا من الاساطير الخرافية كخروج ناقة من صخرة ونزول حجارة من السماء ونملة تتكلم وهدهد يتجسس وشخص ميت يظل واقفا على العصا حتى تأكلها الارضة ورجل يولد من عذراء الخ الخ.
كل هذه الاساطير لها قصص مشابهة في كل الثقافات البدائية التي تأثرت كثيرا بالسحر والخرافة بسبب عدم معرفتها بحقائق الأمور والظواهر الطبيعة.
مثلا تتعرض الأرض ومازالت ومنذ ملايين السنين قبل الانسان للعواصف والاعاصير المدمرة. الآن نحن نرصدها ونتوقع زمنها ووقتها ونتخذ الإجراءات. كان الانسان البدائي يفسرها بريح صرصر عاتية سخرت على الناس بسبب غضب الالهة.
وكذلك الفيضانات والتسونامي. كان يفسرها بالطوفان الأهلي عقابا للبشر من الالهة.
وكذلك حمامات النيازك meteor shower التي كانت تضرب الأرض قديما وبكثرة فكان يفسرها بحجارة من سجيل عقابا من الآلهة.
مؤلف القرآن لم يفوت الفرصة فكما ألف مقطوعات سجعية عن كل التفسيرات البدائية الساذجة للظواهر الطبيعية ونسبها الى إلهه الذي عاقب بها البشر نسج أيضا أيضا قصة عن أصحاب الفيل.
مؤلف القرآن لم يقل انهم قوم ابرهة. ولم يقل انهم قدموا من اليمن. ولم يقل انهم كانوا يقصدون الكعبة. كل هذه الادعاءات والمزاعم ألفها كهنة معبد قريش بعد 300 سنة من هلاك مؤسس دين ودولة قريش.
في الحقيقة لم يمت ابرهة في الصحراء تحت قصف مركز بالصواريخ الحجرية الموجهة من طائرات ابابيل اف 35.
حتى تاريخ المسلمين المفصل تفصيلا دقيقا على خرافات محمد يعترف في سيرة ابن هشام ان ابرهة مات في صنعاء؟؟؟ لكنه يقول انه حمل مريضا من اثار القصف السجيلي ولك ان تتخيل انه يحمل من قلب صحراء الجزيرة أسابيع طويلة ثم عبر جبال اليمن الوعرة الى صنعاء التي ترتفع عن سطح البحر بمقدار 2300 متر ويصل سالما بعد كل ذلك؟؟
رائحة الخرافة تفوح من القصة.
قصة الفيل مجرد اسطورة قديمة من اساطير الاولين ولذلك عندما سمعها اهل مكة قالوا لمحمد ان هذه الا اساطير الاولين لانهم يعرفون انها مجرد خرافة ولو كانت حقيقة لما اتهموه باختراع الاساطير لان كهنة معبد قريش يزعمون ان الحادثة وقعت في عام مولد محمد وهذا يعني ان معظم اهل مكة يعرفها فلماذا اذن اعتبروا ما يقوله راعي غار حراء اساطير؟؟
لانها اساطير.
أولا الدليل التاريخي:
استطاعت بعثة ريكمانز اكتشاف نقش اثري في جنوب السعودية في موقع مريغان بمنطقة تثليث يشرح حملة ابرهة على الجزيرة العربية.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%82%D8%B4_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D9%8A
حملة ابرهة لم تستهدف اطلاقا هدم الكعبة ولم يكن المكعب الوثني يخطر على بال احد فقد كان مجرد بيت من الاصنام مثله مثل أربعين كعبة أخرى في المنطقة ككعبة الطائف مثلا.
كتب النقش بلغة اليمنيين وهي اللغة الحميرية التي لا تمت للغة الصحراء بصلة وهذا يوضح اسطورة أخرى استخدمها كهنة معبد قريش بالزعم ان اليمن هم اصل العرب ويبدو ان اليمن لم يكونوا عربا بل امة ذات حضارة مستقلة مثل البابليين والاشوريين والفراعنة والاراميين ولو كان اليمنيوت عربا لوجد نقش واحد مكتوب بهذه اللغة.
نص النقش بلغة المسند الحميرية مصحوبا بالترجمة العربية كما يلي:
النص من خط المسند للحروف العربية
ب خ ى ل / ر ح م ن ن / و م س ى ح هـ / م ل ك ن / أ ب ر هـ / ز ى ب م ن / م ل ك / س ب أ / و ذ ر ي د ن / و ح ض ر م و ت
ـ 2 ـ
و ي م ن ت / و ر أ ع ر ب هـ م و / ط و د م / و ت هـ م ت / س ط ر و / ذ ن / س ط ر ن / ك غ ز ى و
.
ـ 3 ـ
م ع د م / غ ز و ت ن / ر ب ع ت ن / ب و ر خ ن / ذ ث ب ت ن / ك ف س د و / ك ل / ب ن ى ع م رم
/
(
ـ 4 ـ
و ذ ك ى / م ل ك ن / أ ب ج ب ر / ب ع م / ك د ت / و ع ل / و ب ش ر م / ب ن ح ص ن م / ب ع م
ـ 5 ـ
س ع د م / و م ر د م / و ح ض ر و / ق د م ى / ج ي ش ن / ع ل ي / ب ن ي ع م ر م / ك د ت / و ع ل / ب و د / ذ م ر خ / و م ر د م / و س ع د م / ب و د
ـ 6 ـ
ب م ن هـ ج / ت ر ب ن / و ذ ب ح و / و أ س ر و / و غ ن م و / ذ ع س م / و م خ ض / م ل ك ن / ب ح ل ب ن / و د ن و
ـ 7 ـ
ك ظ ل / م ع د م / و ر هـ ن و / و ب ع د ن هـ و / و س ع هـ م و / ع م ر م / ب ن / م ذ ر ن
ـ 8 ـ
و ر هـ ن هـ م و / ب ن هـ و / و س ت خ ل ف هـ و / ع ل ى / م ع د م / و ق ف ل و / ب ن / ح ل
ـ 9 ـ
(ب) ن / ( ب ) خ ى ل / ر ح م ن ن / و ر خ هـ و / ذ ع ل ن / ذ ل ث ن ى / و س ث ى / و س
ـ 10 ـ
ث / م أ ت م
الترجمة للعربية:
بقوة الرحمن ومسيحة الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت
ويمنات وقبائلهم (في) الجبال والسواحل ، سطر هذا النقش عندما غزا
قبيلة) معد (في) غزوة الربيع في شهر "ذو الثابة" (ابريل) عندما ثاروا كل (قبائل) بنى عامر
وعين الملك (القائد) "أبي جبر" مع (قبيلة) على (والقائد) "بشر بن حصن" مع
قبيلة) سعد (وقبيلة) مراد وحضروا أمام الجيش ـ ضد بنى عامر (وجهت) كندة وعلى في) وادي "ذو مرخ" ومراد وسعد في وادي
على طريق تربن وذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب الملك في حلبن واقترب
كظل معد (وأخذ) اسرى، وبعد ذلك فوضوا (قبيلة معد) عمروا بن المنذر (في
الصلح) فضمنهم ابنه (عروا) (عن أبرهة) فعينه حاكماً على) معد ورجع (أبرهة) من حلـ
بن (حلبان) بقوة الرحمن في شهر ذو علان في السنة الثانية والستين وسـ
ستمائة
http://www.mnh.si.edu/epigraphy/e_pre-islamic/fig04_sabaean_img.htm
لاحظ عزيزي القارئ اختلاف اللغة جذريا وهذا نقش يعود زمنه للقرن السادس الميلادي الذي ولد فيه محمد.
ولاحظ أيضا ان اليمينيين كان لهم تاريخ خاص بالشهر والسنة عكس رعاة الغنم في صحاري مكة. وقد وقعت المعركة في سنة ستمائة بالتاريخ السبئي والتي توافق 560 ميلادية تقريبا
حضارة اليمن هي أيضا حضارة قضي عليها تماما حتى ان هذا التاريخ لم يعد له ذكر فيما بعد ولا اللغة الاصلية بقي منها كبير اثر ولا القومية التي جعلت عربية غصبا عنها.
ثانيا: الخلل المنطقي في اسطورة راعي الغار:
- الفيلة لا تعيش في اليمن ولا يمكنها البقاء في مناخ كمناخ صنعاء المرتفع عن سطح البحر وقليل الرطوبة وتحتاج لمناخ استوائي تكثر فيه المياه والأشجار الاستوائية والرطوبة كالهند وافريقيا.
-
- الفيلة لا يمكن ان تستخدم في الهجوم ولا يحتاج معكب اسود لفيل لهدمه وقد هدمه الحجاج وهدمه مسلم بن عقبة وهدمه عبدالملك بن مراون الذي بنى بة الصخرة وحول اليها الحج لمدة عامين كما هدمه القرامطة واخذوا الحجر الأسود ولم يعد باقيا منه غير ثمانية قطع صغيرة كانت من حجارة استجمار القرامطة.
- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF
لا يمكن لقائد عسكري محنك كابرهة ان يأخذ الفيل في رحلة عبر الجبال والصحراء ولمحاربة قبيلة بدوية صغيرة حيث يستهلك الفيل لوحده كمية من الطعام تعادل كمية الجيش بالكمله. الفيل بطيء الحركة جدا وما يقطعه الجيش بالخيل والجمال في اسبوه يحتاج لقطعه في شهور مع الفيل.
ماذا يمكن أن يحقق الفيل من نصر على أهالي مكة الذين لا يستطيعون مقاومة جيش مكوّن من ألف فارس فضلاً عن عشرة آلاف (كما تذكر الروايات عن عدد جيش ابرهة)
- لا توجد أي قيمة عسكرية للفيل في المعركة الهجومية ويمكن ان يسقط بسهم واحد او طعنة رمح.
- الفيل يستخدم في الدفاع فقط لسد الطريق امام المهاجمين كما فعل الفرس مع غزاة المسلمين في معاركهم.
- رائحة الخرافة أيضا تفوح من رواية كهنة قريش. فهم يقولون ان ابرهة بنى (قليسا) ليحول البدو للحج اليه بدل مكة؟؟؟ قليس من كلمة iglesia وتعني كنيسة وبما ان ابرهة كان على المسيحية النسطورية فالكنائس امر طبيعي وليست لهذا السبب التافه. لماذا يريد شخص موحد بالله تحويل عبدة الاصنام الى كنيسته؟؟؟هل يريدهم ان يؤمنوا بالله ويتركوا عبادة الاصنام ام يريد ان يجعل كنيسته بيتا وثنيا من 360 صنما؟؟؟
- ثم يقولون ان اعرابيا تبول في القليس؟؟ وكأن الاعراب كانوا داخلين خارجين الى صنعاء الورعة الطرق والتي تتكلم لغة غير لغتهم أساسا كما تقول النقوش؟؟وكأن تبول اعرابي قذر في الكنيسة سيجعل ملكا يتصرف بطريقة صبيانية لهدم مكعب وثني؟؟خلل روائي فظيع يجعل القصة اشبه بحكايات العجائز الركيكة.
- كان ابرهة مسيحيا وباتلالي كان على الدين الحق في تلك الأيام طبقا للمسلمين قبل ظهور محمد فكيف يقوم الله بنصرة الوثنيين على الموحدين؟؟؟ويحمي مكعب الاصنام الأسود ضد الكنيسة؟؟؟ ولكنه يتخلى عن حماية هذا المكعب من السيول والحجاج والقرامطة والامويين؟؟ انه منطق المغسول دماغه تماما الذي يؤمن غيبا دون أي تساؤل.
- واقرأوا ما مفعل القرامطة:
- تهديم القرامطة للكعبة
- وينقل المؤرّخون أنَّ القرامطة قتلوا ما استطاعوا من الحجّاج وأهل مكّة، وهتكوا الحرمات ودنّسوا المقدّسات. فقتلوا ما يقارب (1700) نفس كان معظمهم متمسّكاً بأستار الكعبة. وكانت سيوف القرامطة تحصد رؤوس النّاس من الطائفين والمصلّين وحتّى الذين هربوا من بطشهم إلى الوديان والجبال، فكان النّاس يصيحون عليهم: أوَ تقتلون ضيوف الله؟ فكان القرامطة يجيبونهم: إنَّ من يخالف أوامر الله ليس بضيف له. وقد وصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف انسان، ورمى القرامطة بجثث أكثر هؤلاء في بطن بئر زمزم ودُفن الكثير كذلك منهم دون أن يُغسلوا أو يكفّنوا..
-
- وفي تلك الحالة التي كان القرامطة يُذبّحون فيها المسلمين ويعملون من جثثهم كومات متراكمة بعضها فوق بعض، كان أبوطاهر ينشد البيت التالي وهو يقف بقرب الكعبة:
- يخلق الخلق وأفنيهم أنا
- أنا بالله وبالله أنا
- نقل القرامطة الحجر الأسود و قاموا بتخريب الكعبة و سفك الدماء أين كان اله الطير أبابيل ، هل كان في عطلة يا ترى?
ثالثا: التناقض بين ما بقي من اقوال العرب والسيرة:
تناقض الروايات يؤكد انها مجرد اسطورة شعبية تم توارثها وتضخيمها
ما وصلنا من شعر الجاهلية في وصف الحادثة يختلف عن سجعيات راعي الغار.
إذ يبدو أن وباء ما تفشى في الجيش المهاجم وقضى عليه. يقول ابن الزبعرى في ذلك:
تَنّكّلُوا عَنْ بَطْنِ مَكّةَ إنّهَا ... كَانَتْ قَدِيمًا لَا يُرَامُ حَرِيمُهَا
لَمْ تَخْلُقْ الشّعْرَى لَيَالِيَ حُرّمَتْ ... إذْ لَا عَزِيزَ مِنْ الْأَنَامِ يَرُومُهَا
سَائِلْ أَمِيرَ الْجَيْشِ عَنْهَا مَا رَأَى ... وَلَسَوْفَ يُنْبِي الْجَاهِلِينَ عَلِيمُهَا
سِتّونَ أَلْفًا لَمْ يَئُوبُوا أَرْضَهُمْ ... وَلَمْ يَعِشْ بَعْدَ الْإِيَابِ سَقِيمُهَا
كَانَتْ بِهَا عَادٌ وَجُرْهُمُ قَبْلَهُمْ ... وَاَللّهُ مِنْ فَوْقِ الْعِبَادِ يُقِيمُهَا
يقصد بسقيمها ابرهة إذ حمل إلى صنعاء سقيما.
وقد ذكرت سيرة ابن هشام عن سائق الفيل ما يلي:
[ مَا أَصَابَ قَائِدَ الْفِيلِ وَسَائِسَهُ ]
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ابْنَةَ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا - قَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُ قَائِدَ الْفِيلِ وَسَائِسَهُ بِمَكّةَ أَعْمَيَيْنِ مُقْعَدَيْنِ يَسْتَطْعِمَانِ النّاسَ.
وهذا يؤكد تفشي مرض معين يصيب الجهاز العصبي.
من وصفوا الحادثة بعد الإسلام استقوا القصة من محمد تماما.
يقول رؤبة بن العجاج في ارجوزة له واصفا هذه الحادثة الاسطورية وهي الكلمات التي استخدمها محمد ايضا:
وَمَسّهُمْ مَا مَسّ أَصْحَابَ الْفِيلْ
تَرْمِيهِمْ حِجَارٌة مِنْ سِجّيل
وَلُعّبَتْ طَيْرٌ بِهِمْ أَبَابِيلْ
فَصُيّرُوا مِثْلَ كَعَصْفِ مَأْكُول
المصدر: سيرة ابن هشام الجزء الاولْ
رابعا : محاولات ترقيع الخرافة:
1. ذهب بعض المرقعين كصاحب المنار إلى انكار العنصر الغيبي في هذه الواقعة وأنّ الطير الأبابيل التي تحدث عنها القرآن، ليست سوى ميكروب الطاعون الذي أصاب ذلك الجيش السيء الحظ وأباده عن بكرة أبيه ومن الجائز أن يكون المراد من الطيور، البعوض أو الذباب الذي يحمل ذلك المكروب، فلما جاء العرب والقوافل إلى ذلك المكان وشاهدوا آثار وعظام أفراد ودواب ذلك الجيش تحركت فيهم غريزة التهويل والأسطورة وأخذوا ينسجون الحكايات والأساطير عنها.
2. قام الوهابيون بعد حملة ريكمانز بعمل حملة من حاملي شهادات بول البعير الى الموقع لينقضوا الضربة القاصمة من نقش ابرهة والتي تفضح كذب راعي الغار ونتجوا الى ان الحملة لم تكن في عام الفيل وبالتالي فكاهن الغار صادق!!!!
وهل كان هناك فيل اساسا؟؟ ومتى كان عام الفيل بالضبط ؟؟لا يدرون على وجه التحديد ولكن ربما هو سنة 570 او 571. وشر البلية ما يضحك.
لا ينفع الترقيع أما نقش اثري. النقش الاثري دليل علمي. الرواية مجرد خيال. لا بد ان يواجه الدليل العلمي بدليل علمي آخر وليس مجرد كلام جدلي مرسل لا قيمة له.
السبئيون ظلوا يسجلون تاريخهم نقشا على الاحجار حتى تم احتلال اليمن من قبل كهنة قريش واذا كان هناك معركة هلك فيها ابرهة فسيدونها من عاش بعده كمسروق او سيف بن ذي يزن او غيره.
لا يوجد شيء كهذا يعني ان حدثا كهذا لم يقع. لا داعي لافتراض معركة خيالية اسطورية ممتلئة بريحة الخرافة والشعوذة دون دليل بينما نتجاهل دليلا قاطعا فقط لمجرد الرغبة ومواصلة الايمان بكذبة.
السبت، 6 فبراير 2016
الربَّات اللواتي انتصر عليهن الاله الابراهيمي (يهوه_الرب_الله) #ليلى_حسن
نص المنشور : طريف سردست
............................
في المجتمعات المبكرة كانت توجد ربات عظيمات تجري عبادتهن واحترامهن ومركزهن، في البدايات المبكرة، تفوق على الارباب الذكور. أقدم ذكر للربات قادم الينا من مجتمع قديم في الاناضول، حيث جرى العثور على الربة الارض الام الخالقة ، وتعود الى ماقبل قبل 8000 سنة، غير ان هذه الربة المبكرة وجدت عبادتها حتى في امريكا اللاتينية، وهي اوسع العبادات انتشارا واقدمهن. . مع ظهور الاله الابراهيمي جرى صراع بين الآلهة انتهى بإستيلاء يهوة العبراني (وعند العرب الله الاسلامي) على العرش لتسقط الربات الاناث من مسرح التاريخ ( في السماء وعلى الارض على السواء)، ليحتفل الله بإنتصار الذكر وسقوط الانثى، كإنعكاس للتغييرات الاجتماعية العميقة في الحضارة الانسانية في إتجاه ترسيخ سيطرة الرجل ومفاهيمه.
المجتمعات القديمة كانت ممتلئة بالربات الاناث في طيات اساطيرها ومعتقداتها. كان يجري التضحية لهن ودعوتهن وعبادتهم وكانت تبنى المعابد والكعبات وتقام لهن الانصاب والاصنام من اجل الحصول على رضاهن ولتتحسن حظوظ اتباعهن بالتوفيق في الحب والانجاب والرزق والعمل والصحة. غالبا كانت الربات رمزا للصحة والانجاب والخصب والخير والحياة. الجداريات الاركيولوجية تُظهر لنا الربة الكنعانية عشتار والربة البابلية ايثتار ولهن صدور كبيرة وحوض عريض. في نفس الوقت تعكس التصاوير الربات قويات وعظيمات القدرة مثل المنحوتة التي تظهر عشتار على ظهر اسد او وهي تحمل سلاح بيدها.
في الالف الاخيرة قبل الميلاد بدأ الانسان في اسرائيل القديمة بعبادة إله واحد للمرة الاولى. هذا الاله هو الذي اطلق الاسرائيلييون عليه اسم يهوة والذي اصبح بداية لنشوء اليهودية. كهنة اليهود وانبياءهم اصبحوا يتكلمون عن إله واحد، خالق الحياة و تتجمع في يده جميع القدرات ولايحب إقتسام السلطة مع احد وعلى الاخص مع نساء. بمعنى اخر فإن انبياء اليهود اصبحوا يدعون ان التي انجبت الحياة ليست انثى وانما ذكر، ليكون ذلك انقلابا كاملا في المفاهيم القديمة مصادرين بذلك الحق الطبيعي الذي استمدت منه المرأة حظوتها التاريخية ، لصالح الذكورية. الاله الجديد الذي رفع راية العداء الشامل لكل ماتمثله المرأة ( منافسته) من خصوبة وجمال وحب وعطف وقدرة على منح الحياة والصحة، وليعلن الحرب على كهنة وطقوس الخصب المقدس في معابد الربات، حيث كانت تمارس طقوس جنسية كتعبير عن الشكر على العطاء والخير.
مع تزايد تمركز السلطات والصفات عند يهوة نجد ان اول صفات العبادة التي اختفت عن رب العبرانيين هي صفة عبادة رموز الخصب. عبادة الانصاب الرمزية وطقوس الجنس وحتى المعالم الجنسية اصبحت تعتبر خطيئة ونجاسة لدى الإله يهوة الذي كان يطالب بالطهارة واضعا الجنس والمظاهر الجنسية الانثوية في تعارض صارخ مع مفهومه للطهارة. احدى التحريمات التي اشار اليها العهد القديم هي ممارسة طقوس البغاء المقدس التي كانت تجري بالعلاقة مع شكر الالهة على الخصب والعطاء،
مئات السنوات ناضل كهنة وانبياء اليهود الاوائل من اجل ابعاد الشعب عن عاداته القديمة بتقديس الجنس وتحويلهم الى الاعتقاد ان الجنس والحب والمظاهر الانثوية شئ نجس، وابقاءهم بعيدا عن احترام الخصب والحب وتحويل الحب ومظاهر الانوثة الى خطيئة وبابا لتأنيب الضمير. الصراع ضد رموز الربوبية الانثوية يشع علينا كخط احمر على طول صفحات التوراة، حيث يهوة يعاقب احيانا ويكافأ احيانا اخرى شعبه المختار. العقوبات كانت على شكل مصائب وكوارث بسبب ان شعبه كان يجد صعوبة في ترك عبادة الالهة القديمة التي تعودوا على عبادتها سابقا.
حسب القصص التوراتية الكلاسيكية كانت هجرة اليهود عام 1200 قبل الميلاد من مصر الى فلسطين حيث كان يعيش الكنعانيين. غير انه لاتوجد آثار اركيولوجية على حدوث هذه الهجرة في ذلك الوقت بل ولاتوجد آثار على وجود مجتمع يدين باليهودية قبل عام 500 قبل الميلاد. وفي عيون الكهنة اليهود كان الكنعانيين وآلههتم انجاس، ومنهم الربة عشيرة وزوجها بعل ( او إلا، حسب مصادر اخرى)، Ashera,(ASHTORETH) والذي جاء ذكرهم في التوراة ودعى الى تطهير ارض بني اسرائيل الموعودة منهم.
نجد ان آثار عشيرة وبعل تظهر على شكل تماثيل طينية من فترة مبكرة تعود الى رأس شمرا، وهي مدينة قديمة في منطقة شمال غرب سوريا، وكانت مسكونة الى حوالي عام 1100 قبل الميلاد. يجري وصف عشيرة انها شريكة الاله الاكبر " إلا" ، وهذه الصفة بفيت محافظة عليها حتى عهد اسرائيل المبكرة لان الاله الاكبر "إلا" اصبح اسمه يهوة لدى الاسرائيليين. ( يجب الملاحظة ان "إلا" هو نفسه الله لدى العرب، حسب القرآن: التوبة، 8 ولكن الغريب انه ليس بعل مع ان بعل هو نفسه " إلا" لدى الفينيقين). في الواقع جرى العثور في فلسطين على لقيتين يُذكر فيها اسم عشيرة الى جانب يهوة واحداهم تصف يهوة " وعشيرته". كانت عشيرة ربة البحار في حين ان إلا كان رب السماء وقد اطلق عليها ايضا تعبير "إلهه" تأنيث الاله، بما يجعلها تملك الجذر نفسه الذي جرى اشتقاق اسم الله منه وهو نفسه جذر إلا او إلاه. ايضا يشار الى انها مصدر جميع الارباب، تماما كما تعني عشيرة اليوم على انها مصدر انحدار جميع ابناء العشيرة. ونرى ايضا ان عشيرة هي ام بعل من زوجها إلا وهي الام المرضعة.
هذا الامر يؤكد ان يهوة المبكر ، مثل الرب "إلا" إله الفينيقين ، كانت الربة عشيرة شريكته في الالوهية. بمعنى اخر كانت عشيرة زوجة ليهوة بحقوق متساوية. النصوص التي عُثر عليها تعود الى حوالي القرن 700 قبل الميلاد عندما كان يهوة، حسب القراءة الكلاسيكية للتوراة، مُعترف به على انه الاله الاوحد. غير ان اللقى الاركيولوجية تشير الى ان عشيرة كانت، في ذلك الوقت، لاتزال ربة الى جانبه في الواقع العملي للناس. بعض الاركيولوجيين يعتقدون ان من الواجب اعتبارها شريك غير فعال في طريقه للزوال.
عام 586 قبل الميلاد جرى سبي الكهنة والطبقة العليا من اليهود ونقلهم الى بابل وبعد 47 سنة عاد قسم منهم الى اورشليم. غير انهم وجدوا ان قسم كبير من ابناء شعبهم قد عاد الى عبادة ربات الخصب اللواتي لهن شعبية واسعة في اعماق الناس. وايضا وجدوا ان اليهود تزواجوا من نساء غرباء ، اي غير يهوديات.
يصف لنا التوراة ان السلطة الدينية الجديدة كانت حاسمة وعنيفة في اجراءاتها من اجل اعادة ممارسة الدين الصحيح. لقد جرى الغاء الزواج المختلط وفصل الزوج عن زوجته بالقوة ليكون تطهير عرقي يفصل بين فسطاط شعب الله المختار وفسطاط الكفر. على اثر هذه السياسية ظهرت لدى الشعب اليهودي شخصيته المستقلة بجدية والفكر الديني بدأ بتشديد حملة التطهير ضد الالهة الاخرى.
ملوك وكهنة سابقين ايضا حاولوا اجراء عمليات تطهيرية إذ في فترة 639-699 قبل الميلاد قام ملك اورشليم يوسيا بمحاولة تنظيف المعبد من عبادة عشيرة والكهنة والكاهنات المختصين بخدمتها جرى طردهم وقتلهم، واصنامها جرى تحطيمها، وغرف العاهرات في المعبد جرى هدمها، حسب مايذكره التوراة. راجع ليليث والبغاء المقدس وطقوس الخصب في بابل
قصص الانتهاكات وحنثان العهود الكثيرة التي ذكرها التوراة تتبعها عهود جديدة تشهد على صعوبة جمع الشعب حول إله واحد في تلك الازمان. على الاغلب كانت التهديدات الخارجية من الاشوريين والبابليين والرومان والتهجير في الشتات هي التي صهرت اليهود في وحدة حول إله واحد وقوانين واحدة خلقت اليهودية، ليصبح يهوة الاله القومي. غير ان الالهة القديمة بقيت في ذاكرة وسلوك وعادات اليهود لفترة طويلة، حسب الكاتب Tilde Binger مؤلف كتاب " عشيرة - الربة في اوغاريت، اسرائيل والعهد القديم".
يقول بينغير:" يهوة العهد القديم كان ضد بقية الارباب، ولكن ليس هناك اي شك ان الناس كانت تعرف ارباب اخرى، والكثيرين منهم كانوا يعتبرون ان الدعاء لهذه الارباب، من الناحية العملية، اكثر فعالية في ظروف الجفاف او نقص المحصول او سوء الولادة او الكوارث الطبيعية الاخرى. خصوصا إذا جرى الدعاء من القلب وبعد تقديم الاضاحي".
حتى عام 200 ميلادي كانت لاتزال آثار في بعض صفحات التوراة على وجود نقاش عما إذا كان حلال اكل البقدونس القادم من حقل مدفون فيه اعمدة معابد عشيرة. يقول المؤلف السابق:" في ذلك الوقت كانت الـ عشيرة قد اصبحت مرادفة لشيئية (شئ) ولكن بقي هناك من يربطها بالربوبية المحرمة".
في السبعينات قام بعض اللاهوتيين النسوين (*) بمراجعة النصوص التوراتية الاصلية، اي النصوص الموجودة في التوراة الحالي والنصوص الغير معترف بها. اللاهوتيات توصلن الى وجود قصتين مختلفتين للخلق. في القصة الاولى خلق يهوة الانسان بنسختيه الرجل والمرأة في نفس الوقت وفي النسخة الثانية اخرج حواء من ضلع آدم. الرواية الثانية هي الاكثر انتشارا وشيوعا ، وحسب الاختصاصيين، كتبها الرجل تعبير عن حقبة انتصاره تاريخيا، حيث لم يعد للمرأة اي مجال تستجلب منه الافضليات او تقاسم الرجل فيها.
حسب اللاهوتيين، ذكر الإله اليهودي في توراته عن إمتلاكه " صاحبة" اسمها " حكمة" ومما تقوله:" كنت انا اول مخلوقات السيد ، قبل الزمان، وقبل ان يخلق اي شئ.. عندما رفع اعمدة السماء كنت موجودة عنده ..".
من اجل تنظيف التوراة من آثار الربوبية الانثوية حول فلاسفة اليهود " حكمة" الى الشريعة (صحف موسى). لاحقا تسربت " حكمة" الى المسيحية كجزء من مفهوم " الروح القدس" حسب بعض الباحثين.
المسيحية المبكرة كانت تملك عدة كتب متنافسة. على العكس من آباء الكنيسة الذين جمعوا نصوص العهد الجديد المقبولة واسسوا الكنيسة، نجد ان الغنوصيين فهموا تعبير الاب والابن والروح على انه " الاب والابن والام". بالعبرية كلمة " الروح " هي لجنس النساء. في العبرية الانجيليكية تكلم يسوع عن امه، بالروح، وفكرة " حكمة" قريبة من هذه النصوص.
آباء الكنيسة الاوائل كانوا يصفون الغنوصيات النساء انهن " بلا حياء" لانهن كانوا يدرسون العقيدة ويشاركون بالنقاش ويقومون بالتعميد. لهذا السبب نجد اليوم ان الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية لازالت تقف بعناد ضد تحول النساء الى بطاركة وخوارنة. عام 2008 اشار الفاتيكان الى ان تنصيب المرأة بوظيفة كاهن في الكنيسة خطيئة تؤدي الى الفصل من الكنيسة.
اللاهوتيين واللاهوتيات النسوين (*) آشاروا الى ان صورة النساء، وحتى في العهد الجديد، الى درجة كبيرة هن " ارواح خدمة" هذه الصورة قررها آباء الكنيسة الذكور، بعد اكثر من مئة سنة من يسوع، من خلال انتقائهم النصوص التي ستضم الى كتاب المسيحيين المقدس.
في العمل من اجل جعل الديانة " صحيحة" او " تقويم العقيدة" الذي اخذته الكنيسة على عاتقها بعد فترة طويلة من موت يسوع، يوجد جزء من الجواب على سؤال: لماذا الكثيرين اداروا ظهورهم لفهم الغنوصيين الاكثر سماحة وحرية واختاروا الفهم الاكثر تشددا. النصوص الغنوصية كانت اكثر روحانية واكثر سموا، في حين ان الماديات والقضايا الحقوقية مثل الزواج والحياة العائلية والعمل غير مهمة لهم بالمقارنة مع التوحد مع الاله والتهجد له.
على العكس نجد ان الكنيسة في تحولها لتكون مؤسسة تمثل الدولة وفي طريقها لتصبح دين عالمي وسلطة عالمية انتجت لها طقوس ثابتة للتعميد والزواج والدفن وقواعد اجتماعية مثل: لاتخدع في المعاملات التجارية، لاتكذب على زوجك، لاتنسى الفقراء. كان الحصول على الطعام والحاجة لدفن الاموات معقد بدرجة كافية لجعل الفقراء تلجأ الى الكنيسة وتسعى للانضواء تحت ظلها كنوع من الحماية الاجتماعية وليصبح هذا الانتماء العمود الفقري للشخصية الاجتماعية. هذا الامر هو الذي نصر العقيدة الكنسية الدنيوية على الغنوصية الروحية.
" الغنوصية كانت تقف عند حدود التعامل التجريدي مع المستقبل. لهذا السبب الآباء الكنسيين الذين بنوا منظومة تتعامل مع الحياة الارضية ومشاكلها مثل العمل والزواج والولادة والموت هي التي تربح المعركة حول نصوص الكتاب المقدس وبالتالي حول محتوى العقيدة الجديدة"، حسب لونا فاطوم Lone Fatum, مدرسة العهد الجديد في كلية اللاهوت في جامعة كوبنهاغن من عام 1981 الى عام 2008.
عندما ترسخت المسيحية تماما صارت الربات الاناث منسيات من ذاكرة شعوب المنطقة التي تحولت الى الدين الجديد للاله الذكر، والمُعبر عن التتدرج الهرمي الجديد للمجتمع. غير ان صورة مريم " العذراء" اصبحت هي المثالية الجديدة المركزية لصورة المرأة في الدين الجديد. في الانجيل الكنسي يأتي ذكر مريم مرات قليلة، غير ان مركزها تزايد مع الزمن. عام 431 ميلادي نصبت الكنيسة مريم " اما للرب" لكونها ولدت المُخلص الذي نزل الى الارض.
بذلك تظهر من جديد امرأة ربوبية تستطيع النساء رؤية انفسهن فيها. ولكن هذه المرة امرأة " طاهرة" من رجس الجنس ومظاهر الانوثة التي همشها الرب الجديد وحاربها بقسوة.
في ذات الوقت نجد ان الصحراء العربية التي كانت على حدود العالم المسيحي المتمدن بقيت تعيش في حقبة تاريخية واجتماعية مختلفة وحافظت على العهد الذهبي للعقيدة البابلية بكل آلهتها ومفاهيمها بما فيه الربات الاناث . عبادة الربات الاناث بين العرب البدو تعود جذوره الى اعماق التاريخ إذ نجد ان الربة عشيرة بقي اسمها في وظيفتها الاجتماعية على الرغم من زوالها كربة فنجد ان عشيرة تشير الى " مصدر البدوي" وانتماءه في حين لم تعد توجد كربة بذاتها. عشيرة كربة نجدها تحت اسماء مثل اللات والعزى.
( وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) قرآن 71:23
مع تصاعد المشروع السياسي لانتاج امة كان لابد من انتاج اله قومي لهذه الامة وخلق ذاتها المستقلة، ومحمد اختار اكبر الالهة ليكون الاله الرئيسي والوحيد. غير ان هذا الاله ليس فقط كان ذكرا لايقبل المنافسة بل وكان يشعر بالغضب والاهانة من وصفه بالانوثة او حتى منح ملائكته اسماء انثوية لقد اعلن حربا شاملة وضروسة على الانوثة في مملكته وعلى الارض. على الرغم من ان الله كان الاله الاكبر للوثنيين العرب الا انه ، في الدين الجديد، اصبح على نمط يهوة يتنجس من النساء ويعتبر الحب والجنس وكل مايتعلق بهما، شيئا غير طاهرا ومدنساً، ويضع الذكورة ( التي ينتمي اليها) اعلى من الانوثة التي احتقرها. ذلك خضوعا لعلو شأن الرجل في المجتمع البدوي والحضري نسبيا وخضوعا لكون الرجل هو اداة بناء المشروع الجديد، وهو راعيه. ومع سقوط مركز المرأة ورمزيتها ومكانتها وتحويل الحب والعشق والجنس الى دناسة لم ينسى الاسلام تحويل المشاعر الجنسية والعاطفية الملعونة والمحرمة الى جائزة مباحة بدون حواجز في الحياة الاخرة وللذكر وحده.
المصدر الأساسي
البعره لاتدل على البعير !!
قضايا الإيمان والعقيدة بعيدة عن المجال العقلي، رغم كل المحاولات لعقلنة التديّن؛ بل وإن بعض المتديّنين يحاولون جهدهم –عبثاً- للتوفيق بين الدين والعلم، وهو الأمر الذي لا يُمكن على الإطلاق، فالأساس الذي يقوم عليه الدين في الحقيقة هو أساس أسطوري، بينما يقوم العلم على أسس شديدة الصرامة، كما أن الدين قائم على التقديس، والعلم لا يعرف القداسة على الإطلاق، والدين قائم على الثبات المطلق، ولهذا فإن الأمور العقدية تسمى (الثوابت)، بينما العلم لا يعترف بالثوابت؛ بل هو قائم في أساسه على المتغيّر الدائم. ومن هنا فإننا نقول بأنه لا يمكن على الإطلاق الجمع بين الدين والعلم أو التوفيق بينهما إطلاقاً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن هذه المحاولات التوفيقية تدلنا على أن الدين يبحث دائماً عن الشرعية التي يوثق بها لوجوده، لأن بقاءه على اختلاف مع العلم يعني وقوعه دوماً في دائرة التناقض العقلي، وبالتالي إمكانية تعرّضه الدائم للنقد.
إن محاولات المتدينين لعقلنة الدين هي محاولات ساذجة، لأن التديّن لا يحتاج إلى أكثر من هذه السذاجة أساساً؛ ولذا فإننا نجد في عصرنا هذا، عصر العلوم والتكنولوجيا والثورة الرقمية من يعتمدون مقولات بدائية وسخيفة لإثبات وجود الله، كإصرارهم السخيف في الاعتماد على مقولة (البعرة تدل على البعير)، ضاربين بذلك عرض الحائط كل المنجزات العلمية والثقافية التي أنجزها الإنسان وتجاوز بها العقلية البدائية الساذجة التي أنتج مثل هذه المقولة، وغيرها من المقولات. ثقافة البداوة وارتباطها البدائي بالطبيعة أنتجت مثل هذه المقولات، في حين أن العلم تجاوز هذه العقلية، وأنتج عقليات أكثر تعقيداً لأن فهمه للكون وللطبيعة تغيّر، وبالتالي اكتشف أن الطبيعة ليست بهذه البساطة التي يفهمها البدوي البسيط المفتقر إلى العلم والمعرفة اللازمتين لإنتاج مقولات أكثر عمقاً من مقولة (البعرة تدل على البعير)
هذه المقولة، رغم سذاجتها المفرطة إلا أنها تجد قبولاً واسعاً عند كثير من المتدينين، ولو أنها قيلت في مجال آخر غير مجال إثبات وجود الله لقوبلت بالرفض والعداء الشديدين، ببساطة لأنها تعرض إهانة بالغة للذات الإلهية التي يحاولون إثبات وجودها، فلا الكون بعرة ولا الله بعير منتج للبعرة، وهذا يوضح لنا مدى براجماتية العقلية الدينية التي قد تتجاوز عن ورطات كبرى مثل هذه الورطة في سبيل تحقيق مصلحة ما. ولكن وحتى لا يكون الكلام على عواهنة؛ فإننا ندعو إلى مناقشة هذه المقولة بشيء من الاعتدال، فهل فعلاً تدل البعرة على البعير؟
لن نبحث عن أوجه الشبه بين البعرة والكون، والبعير والله في هذه المقولة، ولكننا سوف نناقش المقولة من واقع العقلية التي أنتجتها، ثم نعرض ذلك على العقلية البشرية التي اكتسبت مزيداً من المعرفة الواقعية العميقة بالكون والطبيعة والقوانين التي تتحكم في هذا الكون؛ لنعرف عندها أن تمسك هؤلاء المتدينين بهذه المقولة وأمثلتها ما هو إلا تعلق ساذج بأيّ حجة تدعم رأيهم، حتى ولو كانت هذه الحجة في منتهى السذاجة كما في هذه المقولة.
إن مقولة (البعرة تدل على البعير) تستند في حقيقتها على معرفة سابقة للبعير وإنتاجها للبعرة، وهو ما يجعل البدوي يفرّق بين بعرة البعير وروث بقية البهائم الأخرى. وهذه الفكرة البسيطة تنسف من الأساس أيّ استدلال منطقي قائم للاستشهاد بهذه المقولة في مسألة غاية في التعقيد كمسألة نشوء الكون ووجود إله لهذا الكون، هذا إضافة إلى أن عملية إنتاج البعرة ليست عملية واعية، في حين إنتاج الكون تفترض إرادة ووعياً يُلصقها المؤمنون بآلهتهم، وهذا الأمر يجعل الاستدلال بهذه المقولة غير مقبول منطقياً.
ولنأخذ مثالاً على سذاجة هذه المقولة لنفهم منها استحالة الاعتماد عليها في الاستدلال بوجود الله بهذا المنطق. فإذا وجد أحدنا مادة كريهة الرائحة بالقرب من ضفة نهر، فإنه قد يُخمّن أن تكون هذه المادة روثاً لحيوان ما، ولكنه من المستحيل أن يُجزم لمن يعود هذا الروث؛ إلا أن يكون على معرفة سابقة. ولكن سكان المناطق النهرية يعرفون مثلاً أن هذا الروث روث تمساح، لأنهم على معرفة بشكل ورائحة روث التمساح، وعندها يُمكنهم أن يقولوا إن روث التمساح يدل على وجود التمساح، أو أن وجود بيض السلحفاة يدل على وجود السلحفاة، ولكن هنالك اشتراط واحد واجب الإمكان ألا وهو (المعرفة السابقة)، فكيف يُفرّق السكان الأصليون بين روث التمساح وروث فرس النهر؟ وبين بيض السلحفاة وبيض الزقزاق؟ وهل للمؤمنين معرفة سابقة بالله، تجعلهم يقولون إن (الكون يدل على وجود الله)؟ الواقع يقول إن لا أحد يمتلك هذه المعرفة السابقة على الإطلاق.
حسناً؛ يصبح المؤمنون والملحدون عند مفترق طرق، في مسألة الكون ووجوده، ولكن المشكلة الحقيقة التي تجعلنا نفرّق بين ميكانيكا العقلية الإلحادية من ميكانيكا العقلية الإيمانية يكمن في أساسه من صياغة التساؤلات. ففي الوقت الذي يتساءل فيه المؤمنون (من خلق الكون؟) فإن الملحدين يتساءلون (كيف وُجد الكون؟) لأن السؤال بـ(مَن) يشترط القناعة السابقة بوجود شيء واعٍ ومُدرك هو من (خلق). وليست مشكلتنا مع المؤمنين هنا التفريق بين كلمتي (خلق) و (أوجد) ولكن في الافتراض العشوائي لإله واعي ومدرك وعاقل وصاحب إرادة هو من كان وراء وجود هذا الكون؛ ولذا فإن المؤمن عندما تقول له إنه لا وجود لإله في هذا الكون، فإن أول سؤال يُفاجئك به هو (إذن فمن خلق الكون؟) أو (من أوجد الكون)، وكأنه يتوقع أنك تفترض وجود إله آخر غير إلهه. والحقيقة أن هذا الأمر مرّده إلى أن العقلية الدينية تمت برمجتها على هذا النسق الذي يفترض أن يكون هنالك إله خلق الكون وأوجده.
إن مقولة (البعرة تدل على البعير) تمت إعادة صياغتها بطريقة رياضية وفقاً للتغيّرات المعرفية المتقدمة في تاريخ حركة الإنسان، وتمثل فيما يُسمى بمبدأ (السببية) أو العلّية، وهي تقضي بأن لكل موجود موجد بالضرورة، ولكن من غرائب العقلية الدينية أنه يرفض تطبيق هذا المبدأ بكُلياته، بحيث يتم استثناء الإله من هذا المبدأ عندما نطرح السؤال المنطقي: إذا كانت البعرة تدل على البعير، فعلى مَن يدل البعير؟ وبالتالي فعلى مَن يدل الله؟ والسؤال بصيغة أقل حدّة (من أوجد الله؟) وتكون الإجابة الصادمة للعقل هو أن الله هو الشيء الوحيد الذي وُجد من غير مُوجد! والمؤمنون متصالحون تماماً مع هذا الانقطاع المنطقي لهذا المبدأ العام، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن الإنسان هو من يخلق الله وليس العكس، فالإنسان بإراداته وعقله يتجاوز عن التناقضات التي يفرضها وجود كائن دون أن يكون لديه مُوجد.
يقول بعض المؤمنين إن الله خارج عن قانون السببية لأنه هو من أوجده، فهل فعلاً هنالك إله أوجد قانون السببية؟ في أيّ كتاب أو أيّ لوح تم ذكر هذا القانون الإلهي؟ أو ليس الإنسان هو من أوجد هذا القانون وتوصل إليه بطريقة الاستقراء والملاحظة، ثم هو نفسه الذي عدل عن هذا القانون عندما تملك معارف وعلوم إضافية أوضحت له أن العلاقة بين السبب والمسبب لا تكون دائماً علاقة مباشرة، بل وإن الصدفة قد تلعب دوراً كبيراً في خلق هذه العلاقة؟ ومشكلة المتدينين أنهم في تحدي وصراع دائم مع العلم لأنهم يفترضون أن العلم أحد أسلحة الكفر التي تم تسخيرها خصيصاً لمحاربة الإسلام والإيمان، ويقع المؤمنون بغباء في فخ الملاحقة العميائية للعلم، غير مدركين للديناميكية التي يتحرك بها العلم والتي (كما قلنا) لا يعترف بالثوابت بل بالمتغيّر الدائم. فإذا أثبت العلم شيئاً صاح المتدينون بأن هذه المعرفة مثبتة في كتبهم المقدسة، ثم بعد حين يتم اكتشاف نظرية أكثر اتساعاً توسع مداركنا عن الكون والطبيعة، فيكون ردة الفعل أنهم تلقائياً يلجأون إلى ليّ عنق اللغة حتى تتناسب مع هذه المعرفة الجديدة، وهكذا فهم في تحايل مستمر على النصوص الدينية وبالتالي فهم من يُبررون لوجود الله، وهم من يهيئون له.
إن ما يُصر المؤمنون على التمسك به ما هو إلا (سببية وهمية) ليس لها أيّ سند، ولكن هذا السند يتم تخليقه داخل ذهن الإنسان المؤمنون نفسه، وهو ما يجعله مُصدقاً بوجود علاقة سببية حتمية ومنطقية بين الحدث وبين الإله الذي يتوهم وجوده، وهذا في الحقيقة لا يزيد عن كونه مرضاً نفسياً لا أكثر ولا أقل. فباستطاعة المريض بالفصام (الشيزوفرينيا) أن يؤكد على وجود كائنات أو أشخاص يتحدثون إليه، في حين يعجز الآخرون عن سماع هذه الأصوات أو رؤية هذه الكائنات أو الأشخاص، وهي حالة موجودة ومعروفة في علم النفس تولد للإنسان نوع من الوهم البصري والوهم السمعي.
الآن بإمكاني أن أقول أن كائناً يُدعى (الجحصان) يعيش معي في غرفتي، وأنه المتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة، وهو أيضاً من يُصيبني بالمرض الجلدي الذي عجز الأطباء إيجاد علاج له، وعندما يختفي الطفح الجلدي فإن الثعبوم بالضرورة هو من شفاني من هذا المرض الغريب، كما أنه هو المتسبب في كراهية بعض الناس لي ورؤيتي بصورة بشعة ومخيفة ومنفرة، وهو السبب في عدم قدرتي على الحفظ والاستدعاء، وهو كذلك السبب في هطول المطر في غير موسمه، وهو السبب في نفوق آلاف الأسماك في ظاهرة غريبة حيّرت العلماء، وأنا أتحدى المتدينين وغير المتدينين أن يثبتوا لي عدم وجود هذا الجحصان بطريقة علمية أو حتى عقلية.
بالطبع لن يستطيع أحد أن يُجزم بعدم وجوده، فإذا حدث ذلك، فهل يعني أنه موجود فعلاً؟ إن استحالة البرهان على وجود أو عدم وجود شيء ما، لا يجعل وجوده من عدمه على نفس الدرجة من الاحتمالية، كما يقول تشارلز ديكنز في كتابه (وهم الإله)، وهكذا فإن ربط الأحداث بهذا السبب الوهمي ممكن للغاية لأنه ببساطة لا يتطلب أيّ إثبات، والإثبات الوحيد عليه هو في أساسه متوهم، لأنه نابع عن عقلية مريضة. وهذا ما يفعله المؤمنون؛ إذ يوعزون كل شيء في هذا الكون (حدوثه أو عدم حدوثه) إلى شيء يسمونه الله، في حين أنهم غير قادرون على إثبات وجود الله أصلاً.
إن الإيمان هو الوهم بعينه، وليس في إمكاننا إقناع الفصامي بأن ما يراه ليس له وجود، أو أن ما يسمعه غير صحيح على الإطلاق. هذا الأمر يجعله يُصاب بحالة من الهستيريا والعدوانية، بل تفاقم المشكلة لديه إلى درجة تجعله يتصورنا متآمرين عليه، وما مفهوم (نظرية المؤامرة) واختلاق مفهوم (الإسلاموفوبيا) إلا تأكيد على ذلك، فكل ما يقوم به الغرب يتصوّره المسلمون على أنه محاربة للإسلام والمسلمين، وبالتالي فهم يعيشون في حالة من الوهم الدائم، ولن يتمكنوا من التخلص من هذه الأوهام إلا بمزيد من العقلانية والتي تعني في المقام الأول نزع القداسة عن الأشخاص والنصوص الدينية لقراءتها بشكل حيادي، وعندها سوف تتكشف لهم الحقيقة واضحة وجلية وكأنهم كانوا في غيبوبة فكرية.
جلال حبش
علم الأبراج تخريف
قديماً كان البشر يعتقدون بان الارض مركز الكون و انهم اهم شيء في هذا العالم و كل ما يحدث في هذه السماء يدور حولهم عبر التفكير البسيط و المجرد فيقولون اذا ما نظرنا الى السماء نجد كل شيء يدور حولنا اليس هذا دليل " مطلق " باهميتنا و ان كل هذا العالم يصب في مصلحتنا
بعدها بفترة بسيطة ظهر لنا مجموعة من المهتمين في السماء و اوجدوا اشكالاً و مجموعات نجمية نسبياً ثابتة في السماء و يمكن ملاحظتها ... تطوّر هذا العلم المجرد الملاحظ الى منهج فكري اعتقادي قريب من الاديان الى حد ما بكثرة الناس التي تستمع له بانصات و خضوع تام
فتم ربط هذه المجموعات النجمية باشكال و انواع الهة في السماء تنظر الينا بترقب في بعض الحضارات
و بعضها الاخر قال بانها ارواح البشر الذين ماتوا و يحاولون اخبارنا بعلم المستقبل عبر حركتهم في السماء و كأنها رسائل مخفية لا يستطيع احد فكها الا علماء الفلك
اخرون اعتقدوا لان لها اثراً سحرياً على البشر و على تصرفاتهم و تخيلاتهم و ما يقومون به في اعمالهم اليومية او افعال عظيمة باسم الملك الذي يحكم هذه المنطقة و هل هو موعد مناسب للحرب للزواج للحصاد ام لا
ففعلياً يمكن القول بأن من يتحكم في عقول البشر قديماً بل في حركة الدولة فعلياً هم الفلكيون في ذلك الزمن
مع الوقت انهارت قدرة الفلكيين على تحديد مصير البشر من حولهم و تم اكتشاف دجلهم و كذبهم مع الوقت و سرّع من هذه العملية تطوّر الفلسفة و الاديان و الافكار المتنوعة و الايدلوجيات
اليوم البشر قاطبةً يعلمون بان الارض ليست مركز الكون و لا يدور الكون حولنا و هذه النقاط هي نجوم وليست الهة او ارواح او او او بل كتل ملتهبة عظيمة الحجم و بعيدة مليارات مليارات الكيلومترات ليس لها اي تأثير "فعلي" على نقطة زرقاء باهتة في الطرف الاخر من الكون تسمى الارض عليها بعض الكائنات الغبية المتحاربة فيما بينها على ابسط الامور مثل التدافع والضرب على طابور انتظار الحافلة :)
بالعربي و على بساط احمدي
هذا كان تخريف قديم تبعاً لافكار ما قبل التاريخ و تم تمرير هذا الموروث الثقافي لكي يصير نهايةً مكتوب في منهج في بعض الجامعات المغمورة فعلياً على انه علم حقيقي و ما يثلت ذلك ورقة مكتوب عليها بالحبر بان فلان قد تخرج من جامعة معينة كناطق باسم النجوم من اجل الارتزاق المالي في هذا العالم الراسمالي و ينتج لك اشخاص يتحدثون باسم جوبيتر و مارس و بلوتو ... و على فكرة قديماً كانت تقوم حروب باسم هذه الكواكب اعتقداً بانها الهة فحرب باسم الرب مارس على مناصرين الاله جوبيتر ... طبعاً بعد هيك اجت ثورة التوحيد الي كانت نهايتها بالديانة الاسلامية ... و اليوم ايضاً رجعنا نفصل ثورة التوحيد الى مين المتحدث باسم الرب و مين فعلياً بعرف مصلحة البشرية و شو لازم يعملوا و وين مستقبلهم لازم يروح للاسف
المصدر الرئيسي
الجمعة، 22 يناير 2016
مرض الأمه العربيه للمغرد @sultannnn1
دائماً اتسائل كيف تقنع إنسان ان يقتل نفسة ويقتل ابرياء بحجة انهم خطر على دينة ومعتقدة ، كيف تقنع انسان ان هناك نساء جميلات وجنات عدن تجري من تحتها الانهار ، وبنفس الوقت أتسائل كيف تقول لشخص انه حمار يحمل اسفاره وهو يصدقك بل ويحارب كل انسان يحاول ان يرد له كرامتة ، هذا الشي ليس من قصص الخيال ابداً هذا واقعنا اليوم وابسط مثال على ذلك هو تلك المرأة المسكينة انظروا كيف يقولون عنها ناقصة عقل وانها مثل الدابة تقطع الصلاة وانها عورة وحطب جهنم ، ولو حاولت انت بنفسك ان تقنعها انها ليست كذلك لأقامت الدنيا ولم تقعدها بل ستقنعك هي بنفسها انها كذلك ومن قال غير ذلك فهو زنديق يحارب الله ورسولة !!
لو ربطنا المسئلتين ببعضهم وحللناها بالمنطق ستجد لغز غريب ومعقد كيف ان العقل البشري يخضع للغسيل بالاوهام والخرافات كيف انه يتجاوب مع اتفه الاسباب اللامنطقية ، ماذا لو ان امك التي حملتك وارضعتك وتألمت من ألمك وبكت بسببك
ماذا لو انها ارتدت عن دينك فقط لأنها لا تؤمن بما تؤمن به انت ، كيف لي ان اقنعك انها خطر على دينك وحياتك ومستقبلك هل ستقوم بقتلها او نفيها ؟
قد لا تجاوبني او قد لا يروق لك سؤالي او قد لا تتمنى ان يحدث هذا معك ، ولكن بالامس القريب حصلت قصة اقرب للخيال حيث ان والدة شخص يدعى صقر عذراً اقصد خفاش ، هذا الخفاش اقدم على جريمة لا يكاد يستوعبها العقل نسي بل انكر جميل من حملتة وارضعتة وبكت من أجلة بل كانت تنظر الية كل يوم وهو يكبر كانت تنتظرة يكبر بفارغ الصبر حتى يتزوج وينجب الاحفاد لكي ينادونها ياجدتي ويقولون لها ياجدتي انتي عظيمة لأنك انجبتي ابي الفارس العظيم شكراً لكي كم انتي رائعة ، هذا كان المفروض ان يحدث ولكن للأسف حدث مالم يكن بالحسبان ، هذا الخفاش قتل امة بدم بارد بلا اي ذنب او خطيئة ، فقط لأنها خافت عليه من الموت لأنها ببساطة لا تريد ان تخسرة ولو خسرتة بالكاد لا يمكن ان تعيش من بعده ، كيف استطاعوا المجرمين ان يقنعوا هذا الساذج ان امة مرتدة تستحق القتل ؟ كيف اقنعوه ان الله لن يرضى عنه حتى يقتص من امة ؟ هذة الجريمة قلبت الموازين رأساً على عقب !!
نحن الان نرتعش عند سماعنا هذة القصص ، وايضاً نرتعش اذا أصيب العالم بأمراض خطيرة تفتك كل من يصاب بها ، مثل الامبولا ، حمى الوادي المتصدع ، كارونا ، إلى آخره. دفع ويدفع العالم اموال طائلة لمحاربة هذة الامراض الفتاكة حتى قضو او مازالو يقضون عليها ، ولكن هذة امراض لا نعرف اسبابها او لا نعلم السر الذي ورائها خصوصاً كونها أوبئة لا تكاد ان ترى بالعين المجردة ، الموضوع الذي جلبني للأمراض الفتاكة هو نفسة المرض الذي يصاب به الإنسان حتى يصبح مسخ مجرم لا يملك ذرة رحمة ، كيف يقدم إنسان على قتل أعز الناس لدية بمجرد إختلاف الفكر !!! اعتقد اننا اليوم نواجه مرض ينخر الامة بل العالم بأكملة ، نحن نعيش في بيئة خصبة بالجهل ، رأيت أنا بنفسي أمور تثير الغرابة !! المجتمع مع الأسف يعشق السمعة والمظاهر والكذب !! مجرد انك تملك مال او جاه او علم مزيف فأحد هذة الامور كفيلة ان تستقطب الجموع وتوحدها على رأيك واذا كنت خائن ولا تملك ذرة رحمة فبإمكانك أن تأتي بأية او حديث وتفسرة على مزاجك سواءً كان يدعي للنفير العام او الإستكنان أو دفع المال فأمة السذج جاهزة بمالها وعتادها أيضاً تفديك بأروحها وأبنائها .
لن نستطيع معالجة هذا المرض الفتاك إلا بالعلم والوعي ، لماذا نتخاذل او نخاف من قول الحق ؟ لماذا لا نفضح المتاجرين بأبنائنا وأوطاننا ؟ لماذا لا نقف صفاً واحداً ونحاربهم بالكلمة بالعلم وبكل وسائل التنوير بلا تردد او خوف ، أغلب العامة من الناس لا يفهمون بعض الكتب او المقالات لأن ثقافتهم متواضعة جداً ، اتمنى من المفكرين والتنويرين النزول لمستوى العامة وإنتقاء الكلمات والعبارات الدارجة لكي يسهل فهمها ، وكلي أمل بكم ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)